📁 آخر الأخبار

شركة كوندور: هل تقوم فعلاً بتصنيع الهواتف الذكية محليًا في الجزائر؟

تُعد شركة Condor واحدة من أبرز الشركات الجزائرية النشطة في مجال الهواتف المحمولة، حيث تحظى بشهرة واسعة بفضل مجموعة واسعة من الهواتف التي تطرحها في السوق. تتميز منتجاتها بتلبية احتياجات مختلف الفئات، بدءًا من الهواتف الاقتصادية وصولًا إلى الهواتف في الطبقة المتوسطة، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للعديد من المواطنين الجزائريين. لكن تبرز هنا تساؤلات مهمة: هل تُصنع هواتف Condor محليًا في الجزائر؟

إذا لم تكن الشركة تقوم بتصنيع الهواتف في الجزائر، فما هي مصادر الحصول على هذه الهواتف؟ وما هي القيم السوقية الحقيقية لهذه الشركة؟ من خلال هذا المقال، سنستعرض التفاصيل الدقيقة حول عمليات تصنيع شركة Condor، وسنسلط الضوء على استراتيجياتها في السوق، بالإضافة إلى معرفة كيفية تأثير هذه الجوانب على مكانتها في الصناعة. تابع القراءة لاكتشاف الحقائق حول واحدة من أكبر شركات الهواتف المحمولة في الجزائر.

"شركة كوندور: هل تقوم فعلاً بتصنيع الهواتف الذكية محليًا في الجزائر؟
"شركة كوندور: هل تقوم فعلاً بتصنيع الهواتف الذكية محليًا في الجزائر؟

شركة كوندور: هل تقوم فعلاً بتصنيع الهواتف الذكية محليًا في الجزائر؟

أين تصنع هواتف كوندور في الجزائر ؟

من المعروف أن معظم مستخدمي هواتف كوندور في الجزائر كانوا على علم سابق بمصدر هواتفهم، وهو شركة Gionee، التي تُعتبر شركة هندية-صينية، إلا أن لها حضورًا ضعيفًا في أسواق بلدانها الأصلية. نتيجة لذلك، لجأت Gionee إلى التعاون مع مستثمرين محليين، حيث قامت ببيع الهواتف لهم ومنحتهم حق وضع شعاراتهم عليها، مما يوفر للطرفين فرصة الاستفادة من السوق الجديدة.

لكن بعد أن أدرك المستهلكون الجزائريون هذا الأمر، قامت شركة كوندور بتغيير الشركات المصنعة، حيث بدأت بالتعاون مع شركات هندية ومالية مختلفة. ومع ذلك، تظل حقيقة واحدة واضحة: لم تقم شركة كوندور، ولا يُتوقع منها أن تصنع أي هاتف ذكي، سواء كان منخفض الجودة أو متوسط المستوى.

تفتقر الشركة الجزائرية إلى التقنيات المتقدمة أو الفنيين المؤهلين الذين يمكنهم التحكم في عمليات التصنيع التكنولوجية. وفي حال تم التفكير في تصنيع الهواتف الذكية محليًا في الجزائر، فإنه سيكون مكلفًا للغاية. علاوة على ذلك، حتى إذا افترضنا إمكانية التصنيع وفقًا للمعايير الدولية، فإن العديد من الشركات الصينية غير المعروفة التي تصنع الهواتف ذات الجودة المنخفضة، لا تخضع لمراقبة الجودة اللازمة.

هذا الوضع يجعل هواتف كوندور غير قادرة على المنافسة مع الهواتف الأخرى في نفس فئتها السعرية في الأسواق الآسيوية. لذلك، لجأت هذه الشركات إلى الأسواق غير المعروفة لبيع منتجاتها تحت أسماء شركات محلية مثل كوندور.

لذا، إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن هذا الموضوع وفهم التفاصيل الكامنة وراء صناعة الهواتف الذكية في الجزائر، تابع معي الفيديو الذي سأشرح فيه الأمر بشكل أكثر تفصيلًا.


ليس لدينا أي تحامل ضد شركة كوندور أو أي شركة جزائرية أخرى. في نهاية المطاف، أمنيتنا هي أن نشهد ظهور شركات جزائرية قوية، تحمل معايير عالمية في صناعة الهواتف الذكية. حتى لو تمكنت هذه الشركات من إنتاج هاتفين فقط في السنة، فسيكون ذلك كافيًا، بشرط أن تتبنى عقلية استثمارية بدلاً من التركيز على الربح السريع. نرى أن الشركات العالمية الناشئة قد بدأت تتنافس بشكل ملحوظ على جودة المنتج، مع الحفاظ على أقل قيمة سوقية ممكنة.

عند البحث في قناتي، ستجدني أشيد ببعض هواتف كوندور عندما يتم تقديم تخفيضات عليها. ولكن من المهم ملاحظة أن الشركة تدخل الهواتف إلى السوق بأسعار تفوق قيمتها الحقيقية. هذا يرجع إلى كون هذه الهواتف تنتمي إلى الطبقة السعرية الاقتصادية، حيث تعتمد على معالجات ميدياتيك المتوسطة والضعيفة. لذلك، نحن بحاجة إلى منافسة حقيقية في السوق، حتى لو كانت في الفئة الاقتصادية، فهذا يعكس قوة الشركات الجزائرية وقدرتها على التأثير في موازنة أسعار الهواتف الذكية في الأسواق.

للأسف، لم تتمكن الشركات الجزائرية في السنوات الأخيرة من المنافسة كما كانت تفعل في بداياتها، بسبب دخول العديد من الشركات الصينية القوية مثل شاومي، ريلمي، ووان بلس. هذه الشركات قد تمكنت من الوصول إلى العديد من المحلات، مما منح صورة إيجابية للمستهلك في الجزائر، مصر، المغرب، العراق، والسعودية، ودول الخليج. نحن نتطلع إلى رؤية شركات جزائرية تتمكن من تحقيق إمكانيات أقوى ومكانة أفضل في السوق.

أما بالنسبة لشركة كوندور، فقد ضاعت بين شركتين صينيتين وشركة هندية غير معروفة. كان بإمكانها الاعتماد على فريق تطوير سواء كان محليًا أو حتى أجنبيًا لتطوير هاتف أو هاتفين في الفئة المتوسطة والاقتصادية، وهذا سيكون كافيًا لتحقيق نجاح في السوق. فمكونات الهاتف تظل في متناول اليد، إذ تحتاج فقط إلى العتاد والبرمجيات التي تتطلبها السوق.

في الختام، إذا أردنا لشركاتنا أن تتقدم، ينبغي عليها تبني رؤية واضحة تستهدف الجودة والقيمة، بدلاً من الاستمرار في التنافس على الأسعار فقط. دعونا نشجع الابتكار ونساعد الشركات الجزائرية على الوصول إلى طموحاتها.

아민
아민
تعليقات