شركة World Express تعد واحدة من الشركات التي تواجه الكثير من الانتقادات بسبب تجربتها السيئة التي تعرض لها العديد من العملاء، والتي تكشف عن مشكلات عديدة في نظام التوصيل والخدمة. من خلال تجربتي الشخصية، وجدت أن الشركة ليست موثوقة على الإطلاق، وهي تجربة يجب مشاركتها لتنبيه الآخرين.
تفاصيل التجربة السلبية مع World Express
قررت بيع هاتفي الشخصي، وهو هاتف مستعمل بقيمة تقارب 95000 دينار جزائري، وكان بحالة جيدة مع علبته الأصلية. بعد أن عرضت الهاتف على فيسبوك، تواصل معي شخص من ولاية تلمسان، التي تبعد حوالي 900 كم عن ولايتي. تم الاتفاق على استخدام شركة World Express لإرسال الهاتف، حيث أخبرني الموظف أن تكلفة التوصيل ستكون بين 600 إلى 800 دينار جزائري، وهو ما وافقت عليه. لكن ما حدث لاحقًا كان سلسلة من المشاكل التي كشفت عن عدم احترافية الشركة.
مشكلة تسقيف الطرود
أول مشكلة واجهتها هي سياسة تسقيف الطرود. أخبرني الموظف أن سقف التعويض المادي لأي طرد هو 80000 دينار جزائري، حتى لو كانت قيمة الطرد أعلى من ذلك. هذه السياسة غير منطقية، لكنها كانت بداية المشكلة. تواصلت مع المشتري الذي وافق على إرسال المبلغ المتبقي لاحقًا، فقمت بشحن الهاتف بعد تغليفه جيدًا.
تأخير وصول الطرد
أخبرني الموظف أن الطرد سيصل خلال يوم إلى ثلاثة أيام، لكن مرت أسبوع كامل ولم يصل الطرد. كان المشتري في انتظار الهاتف، ما وضعني في موقف محرج جدًا. كنت أذهب يوميًا إلى مكتب الشركة في ولايتي للاستفسار، وكانوا يخبرونني أن الوضع طبيعي وأنه لا داعي للقلق، لكن الحقيقة أن الطرد كان قد اختفى في أول ليلة في مركز فرز الطرود.
سرقة الطرد في مركز الفرز
بعد أسبوعين من الذهاب اليومي إلى المكتب، اعترف الموظف أخيرًا أن الطرد اختفى في مركز الفرز. حاول التهرب من المسؤولية وأحالني إلى فريق آخر مكون من موظفة واحدة. في البداية، تواصلت معي الموظفة وطلبت صورًا للطرد ووعدت بالبحث في الكاميرات، لكن بعد ذلك توقفت عن الرد تمامًا. عدت إلى المكتب وضغطت على الموظف للتواصل معها، فأخبرني أن أتواصل معها عبر واتساب، وأخبروني أن العملية ستستغرق ثلاثة أشهر للبحث و التعويض.
سياسة التعويض المجحفة
بعد مرور ثلاثة أشهر، أخبروني أنني سأحصل على تعويض بمبلغ 80000 دينار جزائري فقط، وهو سقف التعويض الذي تحدثنا عنه سابقًا. والأسوأ من ذلك، طلبوا مني التوقيع على تعهد ينص على أنني سأعيد المبلغ إذا تم العثور على الهاتف لاحقًا. هذا يعني أنه إذا كان الهاتف قد سرق وتم استخدامه لمدة سنة كاملة، ثم قرر السارق ( عاملهم الذي اخذه ) إعادته، فسيتوجب علي دفع ثمنه مجددًا، حتى لو كان الهاتف بحالة سيئة أو مكسورًا، هذا الذي يدل على تهرب الشركة من مسؤوليتها امام زبائنها و عماله، و عدم تطبيقهم لمبدأ الامانة، فلو لم تكن مسؤولا عن الطرود و حالاتها و محتوايتها، فما الفائدة من خدمتكم؟
استنتاج
تجربتي مع شركة World Express كانت كارثية من البداية إلى النهاية. سياسة التسقيف المجحفة، التأخير غير المبرر، والتعامل غير الاحترافي يجعل هذه الشركة واحدة من أسوأ شركات التوصيل في الجزائر. إذا كنت تفكر في إرسال طرد ذي قيمة عالية، أنصحك بشدة بإعادة النظر في استخدام خدمات هذه الشركة و حتى شركات اخرى التي تنتهج نفس السياسة او اسوء من هذه السياسة. يجب تسليط الضوء على هذه التجارب لتحذير الآخرين من التعامل مع شركة لا تتحمل المسؤولية ولا توفر الحماية اللازمة لعملائها، كما يجب التفكير جيدا قبل ارسال طرد ذي قيمة مع مثل هذه الشركات، و يجب على الشركات ان تنتهج سياسة الخصوصية لعدم كشف المبلغ او محتوى الطرد الا عند وصوله الى مركز التسليم و حضور المستلم شخصيا، نحن في عصر التكنلوجيا و هذه واحدة من اهم التحديثات الواجب عملها.